الرئيسية
السيرة الذاتية
مقالات
مؤلفات
البوم الصور
رسائلكم
رثاء
اتصل بنا |
|||
اهلا بكم
أحدث التعليقات بحث في الموقع |
الدكتور فوزي القيسي – الاقتصادي والإداري المتميز
كان الدكتور فوزي القيسي – رحمه الله – من الأساتذة الذين لهم مكانتهم المتميزة في الإدارة والاقتصاد في العراق, وودت الحديث عنه في مقالتي هذه لأقول عنه: انه كان عالماً اقتصادياً متخصصاً بالنظرية النقدية , فاهماً لأدق تفاصيل النظرية النقدية الكنزية, أدار كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد, ومصرف الرافدين, والبنك العربي الفرنسي, ووزارة المالية العراقية بتفوق وتميز. شاهدت الدكتور فوزي القيسي عميدًا لكلية التجارة والاقتصاد في جامعة بغداد عند التحاقي بها سنة 1958, وكان ذلك في نادي الكلية عندما حصل نوع من التأزم والشد بين الطلبة في الأشهر الأولى من عمر الثورة, اذ بدأ في وقتها الانشقاق والاختلاف بين الكتل السياسية , فجاء (رحمه الله) الى النادي واعتلى إحدى المناضد, ليخطب بنا خطبة وطنية عصماء داعيًا لنا للتمسك بالوحدة وعدم التفرقة لكي لا نكون عرضة لعملاء الاستعمار فيندسوا بين صفوفنا. ومرت السنون , وتخصصنا في قسم الاقتصاد ليدرسنا هذا العالم الكبير النظرية النقدية, وهي في مجملها تمثل نظريات وأراء العالم الاقتصادي الانكليزي كينز منقذ الرأسمالية من أزمتها الشهيرة في الثلاثينيات . فكان بارعاً في شرح تلك الأفكار وأهدافها ومراميها وتأثيراتها الاقتصادية ودورها في القضاء على البطالة, ونمو الدخل القومي, وما زالت تلك النظريات من ذلك العالم الكبير شاخصة في أذهاننا كرسوخ ذكراه وحبه في قلوبنا. تسلّم الدكتور فوزي القيسي بعد حين إدارة مصرف الرافدين, فكان أداءه متميزاً جداً كعادته, ثم تسلًم محافظية البنك المركزي العراقي, فكان من أكفأ من تسلم كرسي المحافظية فيه, ثم كلّف بإدارة البنك العربي الفرنسي وكان ناجحاً في إدارته أيما نجاح, ثم بعد ذلك كله تسنّم منصبه ليكون وزيرًا للمالية, وأكاد اجزم بأنه اكفأ من شغل هذا المنصب, اذ أدار هذه الوزارة بمستوى لم يسبق له نظير خلال الخمس والثلاثين سنة الماضية, ولو لم يكن الحكم خلال تلك السنوات حكمًا شموليًا لكان اداءه افضل مما كان عليه ( وان كان قد بلغ مرتبة التميز في الأداء) . كان رحمه الله خفيف الدم حاضر النكتة بشوشاً دائم الأناقة, لكنه دائم التدخين فأحرق حنجرته بالسيكارة التي احبها حتى أصابته مقتلاً بتلك الحنجرة التي كان يصب منها علمه علينا. إن هذا الرجل المثال, يفرض علينا ان نعطيه حقه ونكرّمه , فندعو كلية الإدارة والاقتصاد ورئاسة جامعة بغداد بتخليد ذكراه في تلك الكلية التي تألقت عند ادارته لها.
أ.د. ماهر موسى العبيدي أكاديمي عراقي
اكتب تعليقا |
||
الرئيسية |
السيرة الذاتية |
مقالات |
مؤلفات |
البوم الصور |
رسائلكم |
رثاء |
ط§طھطµظ„ ط¨ظ†ط§
جميع الحقوق محفوظة لموقع الاستاذ الدكتور ماهر العبيدي ©2009 |