الرئيسية
السيرة الذاتية
مقالات
مؤلفات
البوم الصور
رسائلكم
رثاء
اتصل بنا |
|||
اهلا بكم
أحدث التعليقات بحث في الموقع |
الدراسة المسائية وأجورها بين التخفيض والتصعيد
سبق وأوقف النظام السابق الدراسة المسائية في الجامعات العراقية في السبعينات من القرن الماضي بالرغم مما قدمته تلك الدراسة من موارد بشرية مؤهلة رفدت مؤسسات الدولة والمجتمع العراقي بأفضل المتخصصين الذين لازال قسماً كبيراً منهم يساهمون في جميع أنشطة مؤسسات القطاع العام والمجتمع العراقي فضلاً عن أساتذة وعلماء وخبراء يعملون في العراق وخارجه وحتى في أفضل الجامعات الأوربية والامريكية والمنظمات الدولية والذين اعرفهم شخصياً اصدقائي وزملائي بالعشرات . عاد النظام وفي التسعينيات من القرن الماضي وسمح بالدراسات المسائية وذلك بموجب تعليمات خاصة بذلك وكانت خطوته هذه ليس بدافع الاستفادة من الدراسات المسائية التي أوقفها لأكثر من عشرين سنة وللاستفادة مما تقدمه تلك الدراسات من فوائد عدة للتعليم العالي وللمجتمع العراقي بل كانت وسيلة غير مباشرة لتوفير مصادر مالية لأعضاء هيئة التدريس وبعض الإداريين العاملين في الجامعات والمعاهد الفنية، بعد أن أصبحت موارد العراق غنيمة او في خبر كان . بعد انتهاء تلك الفترة المظلمة من تأريخ العراق وموافقة أبناء الشعب العراقي بأغلبية كبيرة على الدستور وكانت من ضمن أحكامه القيمة ما ورد في المادة (34) الفقرة الثانية والتي نصها الآتي :- (( التعلـيم المجـاني حـق لكـل العراقـيين في مخـتلف مراحـله )) وبموجب ذلك فأننا نرى إن التعليم المسائي في الجامعات العراقية ينبغي أن يكون مجاناً وتخضع إجراءات القبول فيه إلى القبول المركزي لتعزيز مستواه العلمي وجعلها مطابقة تماماً للدراسة الصباحية، هذا وأود أن أذكر أن الدراسة المسائية وأن كانت هي لا تشمل جميع الأقسام والفروع العلمية لصعوبة ذلك في الاختصاصات الطبية وجزء من الهندسية أو غيرها إلا أنها ممكنة وسهلة في أقسام وفروع علمية أخرى فضلاً عن ذلك فهي تحقق الايجابيات الآتية :- 1. فسح المجال لقسم من الطلبة للعمل صباحاً وتوفير مورد معاشي لهم ولعوائهم والدراسة مساءً . 2. فسح المجال للطالبات في الدراسة في نفس المدن التي يسكنوها وليس في مدن بعيدة عن عوائلهم مما يمنعهم من الالتحاق في تلك الجامعات لأسباب اجتماعية ومادية . 3. فسح المجال للكثير ممن فاتتهم فرصة الدراسة وهم من العاملين في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في تطوير كفاءاتهم العلمية مما له انعكاسات إيجابية في رفع أدائهم الوظيفي فيها . 4. التقليل من الحاجة للأقسام الداخلية في حالة قبول طلبة خارج مدنهم ( طلبة كانوا أم طالبات ) . 5. خفض كلفة دراسة الطالب في الجامعات عموماً وذلك لزيادة أعداد الطلبة المقبولين بوجبتين أحدهما صباحية و الأخرى مسائية، فزيادة العدد تؤدي إلى خفض الكلفة دون التأثير على النوعية كما يجب . لجأت بعض الجامعات والكليات والمعاهد في السنة الحالية إلى رفع الأجور المستوفاة من الطلبة ومتجاوزة للأجور المخفضة التي قررتها الوزارة في السنة الماضية وبعضها بأكثر من ذلك معللة ذلك بالحاجة الماسة إلى الأموال لصرف متطلبات سير الدراسة المسائية ولنا في ذلك في ضوء دراسة اجريت عن كلفة الدراسة المسائية في الجامعات والمعاهد التقنية :- أولاً / إن مجمل المبلغ المقبوض من طلبة الدراسات المسائية المخفضة لم تتجاوز ( 13 مليار دينار) ثلاثة عشر مليار دينار عراقي فقط . ثانياً / ظهرت كلفة دراسة الطالب المسائي في السنة الماضية 50% فقط من مبلغ الأجور المخفضة المدفوعة من قبل الطالب وفي اغلب كليات الجامعات والمعاهد التقنية التي فيها دراسات مسائية مما يعني إن الأجور الدراسية المخفضة هي مناسبة ولا ضرورة لزيادتها . لذلك ارى ومن دواعي الرحمة بالطلبة الفقراء وعوائلهم وتحقيقاً لاحكام الدستور الذي حصل على موافقة الشعب العراقي الاتي :- أولاً / إلغاء الأجور الدراسية في الدراسات المسائية وعلى وفق أحكام الدستور ودعم موازنة الجامعات وهيئة التعليم التقني بما يساوي الأجور المخفضة البالغة (13 مليار دينار) وجعل الشروط والضوابط للقبول في الدراسة المسائية موافقة لنفسها في الدراسات الصباحية او ملائمتها بالقدر المناسب . ثانياً / أو إيقاء الأجور مخفضة دون زيادة لعدم وجود ما يبرر ذلك خاصة وأن أغلب الطلبة الذين يرغبون في الدراسة هم من الطلبة الفقراء والذين يفضلون الدراسة في الجامعات الحكومية على الأهلية للارتفاع الكبير في أجور الكليات الأهلية . اني اقترح على اللجان المسؤولة في مجلس النواب وفي الحكومة وفي وزارة التعليم العالي ضرورة تشكيل لجنة لدراسة حقيقية كلفة الدراسة المسائية في الجامعات والكليات التي فيها دراسة مسائية وتخصيص المبالغ اللازمة لها في موازنتها التي تمول الدولة ويمكن ان تكون على شكل برنامج خاص وذلك لتأمين الصرف على هذه الدراسة وانسيابيتها وعدم ازدواجه مع نفقة الدراسة الصباحية كما وادعوا الى ضرورة قيام الجهات اعلاه بمراقبة اجور الدراسة في الكليات الاهلية ايضاً . (( يا ايها المسؤولون في الدولة يا ايها المسؤولون في الجامعات وكلياتها رحمة ً بطلبة الدراسات المسائية الغوا اجورها او ابقوها مخفضة كما كانت في السنتين الاخيرتين الذي حتم الدستور مجانيتها فهل هناك من سميع ومجيب )) .
أ. د. ماهر موسى العبيدي أكاديمي عراقي
اكتب تعليقا |
||
الرئيسية |
السيرة الذاتية |
مقالات |
مؤلفات |
البوم الصور |
رسائلكم |
رثاء |
ط§طھطµظ„ ط¨ظ†ط§
جميع الحقوق محفوظة لموقع الاستاذ الدكتور ماهر العبيدي ©2009 |