الاخ الاستاذ باهر المحترم

اعزيكم والعائلة الكريمه اولا بفقدان والدكم واعزي نفسي بفقدانه, فقد كان اخا وصديقا وزميلا مخلصا وامينا. لقد خسرناه جميعا وخسره العراق فهو الذي لم يفرط بالعراق رغم ما اتيح له من الفرص التي قد لا يعرفها الا القليل من المقربين وبقي مخلصا حتى اخر لحظة في حياته. لقد كنت من القلائل الذين رافقوه خلال الايام الاربعة او الخمسة الاخيرة من حياته وكانت اخر الدقائق التي قضيتها معه هي تلك التي كانت في انتظار حقائبنا في مطار بغداد الدولي بعد عودتنا من السليمانية وكان معي خلال الغداء في اليوم ذاته, وكنا نخطط لما سنفعله في الايام اللاحقة فكان لنا برنامجا حافلا بالاعمال ولكن ومع الاسف لم يمهله القدر.  في اللحظة التي سمعت فيها خبر وفاته كنت اكتب له ايميل حول بعض المهام المشتركة وجائني الجواب بالنعي الذي فاجأ الجميع . كان المرحوم مبدعا في كل اعماله وما كان يميزه هو انه يعترف بما لا يعرفه من الامور ولم يكن يوما دعيا ابدا. رحم الله ابا سامر واسكنه فسيح جناته والهمكم وايانا الصبر والسلوان وسيبقى ابا سامر خالدا في قلوبنا. ولن ينقطع ذكره ان شاء الله واذكركم بالحديث الشريف الذي يقول ” اذا مات المرء انقطع ذكره الا من ثلاث: صدقة جارية اوعلم ينتفع به اوولد صالح يدعو له” وهذه كلها فيه. اعزيكم ثانية وانا لله وانا له راجعون.

الدكتور سعد عبد المجيد ابراهيم
مستشار رئيس الوزراء لشؤون التعليم العالي