الرئيسية
السيرة الذاتية
مقالات
مؤلفات
البوم الصور
رسائلكم
رثاء
اتصل بنا |
|||
اهلا بكم
أحدث التعليقات بحث في الموقع |
الملكية الدستورية لم تكن دستورية ولا سيادية ولا ديمقراطيةجريدة الصباح الغراء م / الملكية الدستورية لم تكن دستورية ولا سيادية ولا ديمقراطية
تحية طيبة وبعد … نشرت جريدتكم الغراء في عددها 308 الصادر يوم الخميس 15/7/2004 وفي صفحتها السابعة حواراً مع الشريف علي بن الحسين بمناسبة ذكرى الرابع عشر من تموز 1958 وذكر فيها بأن ما جرى في ذلك اليوم أشر انتهاء الدستورية والسيادة والديموقراطية واصبح بعد ذلك اليوم المجال مفتوحاً لكل من يمتطي دبابة ان يدخل القصر الجمهوري ويرشح نفسه رئيساً للبلاد وحيث ان ما اورده او ما ذكره الشريف علي بن الحسين في ذلك الحوار لا يوافق الحقائق والوقائع التي كانت سائدة في القطر حتى صبيحة الرابع عشر من تموز والتي جلها كان لا دستورياً ولا سيادياً ولا ديموقراطياً ولو كانت الاحوال حقيقة كذلك لما كان هناك أي مبرر لقيام الثورة التي ايدها الشعب العراقي برمته في يوم لا ينساه أي عراقي عاشه واني في ملاحظاتي هذه لا آسي مطلقاً ولا اشكك ولا أتناول في كفاءة الملك فيصل الاول ولا الملك غازي ولا وطنيتهم التي يحفظها تاريخ العراق في أرقى مقام اما الملك فيصل الثاني فلم يكن الا ملكاً مغلوباً على أمره من خاله عبد الله ورفيقة محنك الرجعية والعمالة للأستعمار البريطاني نوري السعيد وحتى لا يبقى الاخوان في الملكية الدستورية ينظرون من زاوية واحدة وحتى لا يعتقدوا ان سكوت العراقيين من الرد عليهم فيما يزوقون لتلك الحقبة المظلمة والرهيبة في تاريخ العراق هو موافق لأراءهم وادعائتهم يدعم رأيي هذا وقائع وحقائق ثابقة موثقة عاشها العراقيون بخوف ورهبة وكانت بداية او اسباب كل ما وصل اليه الحال في العراق لأن الانحراف الدستوري واللاسيادي واللاديمقراطي الذي كان حاصلاً في تلك الفترة ومنذ وفاة المرحوم الملك غازي وحتى ثورة 14 تموز كانت هي السبب الرئيسي لكل ما جرى في العراق بعد تلك الثورة وحتى الان، هذا وقبل ان اوضح رأيي بالتفصيل على ما ورد في ذلك الحوار يسعدنا جداً سماع رأي الشريف حسين في الحقائق الاتية التي سادت تلك الفترة :- اولاً / لماذا بيع نفط العراق بابخس الاثمان حيث لم تدفع شركة نفط العراق سوى شلناً واحداً لكل برميل نفط مستخرج منذ مباشرتها بالتصدير وحتى سنة 1952 حيث تحققت المناصفة بضغوط القوى الوطنية واتفاقيات النفط المستخرج في الدول العربية المجاورة . ثانياً / ماذا كان دور المسؤوليين السياسيين العراقيين في تلك الفترة عما جرى لفلسطين وهل أستعدوا لمواجهة الكارثة سياسياً وعسكرياً ام كان وقوفهم موقف المتفرج لما سيحصل ام كانت مجرد مواقف لذر الرماد في العيون، لقد اكد لي شخصياً المرحوم العسكري الفذ المشهور عمر علي ان هزيمة الجيش العراقي في الحرب مع العصابات الصهيونية سنة 1948 كان سياساً ولم يكن عسكرياً وهذا ما يؤكده جميع ضباط الجيش العراقي الابطال الذين شاركوا في تلك الحرب فمن هم المسؤوليين عن هذه الكارثة التي جرت الويلات على شعوب المنطقة والشعب العراقي خصوصاً . ثالثاً / من أسقط الجنسية العراقية عن يهود العراق وهجرهم الى الارض المغتصبة ومدهم بالرجال والمال حيث يقدر عدد المهجرين بنصف مليون شخص اما الاموال فقد هُربت او اخذت معهم ذهباً بعد بيعهم لممتلكاتهم ونقلت الى الارض المغتصبة وبعد أن أنتهى كل شئ صدر قانون الاموال المجمدة ان كل فرد من الشعب العراقي في ذلك الحين يعرف جيداً دور نوري سعيد في اصدار هذا القانون بحجة محاولة اليهود تفجير وسط بغداد بقنابل لم تفجر بل فجرت هجرتهم . رابعاً / ما هو دور تلك الحكومات في تلك الفترة في جر العراق الى سياسة الاحلاف العسكرية والكتل السياسية التي كانت تضعها وتعدها مخابرات الدول الغربية ( بريطانيا وامريكا خصوصاً ) لمحاربة الاتحاد السوفيتي والايدلوجية الشيوعية والتي لم يكن للعراق فيها لا ناقة ولا جمل بل كان انجراف العراق وارد تلك السياسة السبب الرئيسي او بداية الشرخ والتفكك في التضامن العربي لرفض السياسة السبب الرئيسي لتلك السياسة العرجاء . خامساً / ما هي حقيقة المجالس النيابية وما هي ديموقراطية انتخابها واي احزاب كانت تتنافس عليها، الم يكن كل الشعب العراقي يعلم انها انتخابات مزورة جملة وتفصيلاً لا هدف منها سوى تشكيل المجلس الذي لا يعرف غير كلمة موافق لأظهار طابع الديموقراطية المزيف بجميع ما يصدر من قرارات لا دستورية ولا سياسية وانما هي معدة سلفا من اقطاب الحكم الاساسي عبد الاله ونوري السعيد ومن لف لفهم من كان لا يبالي لرأي شعب عظيم لم يسكت على ظلم حتى وقعت الواقعة صبيحة 14 تموز هذا ولا يفوتني اني اذكرهم بما جرى لمجلس النواب الوحيد الذي فاز بمقاعده مجموعة من الوطنيين والاحرار واليساريين ( كما أتذكر ) امثال كامل الجادرجي وفائق السامرائي ومحسن الدوري فلم يصير عبد الاله ونوري السعيد على ذلك المجلس وحل بعد شهر من أنتخابه ونصب مجلس اخر محله بانتخابات مزورة . سادساً / ما هو موقف عبد الاله ونوري السعيد من تأميم قناة السويس وما تبعها من احداث وتطورات في ثورة الشعب العربي ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي وعميلتهم اسرائيل في عدوانهم الثلاثي على مصر، أتعلمون ماذا كان الرد ؟ لقد كان رصاصاً واعتقالات في صفوف المتظاهرين المؤيدين للشعب المصري في بغداد وجميع أنحاء العراق واغلاق الكليات والمدارس وزج الوطنيين والشباب الوطني المتحمس في السجون واحالتهم الى المحاكم . سابعاً / ان حكومة نوري سعيد او غيره من رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا على ادارة دقة لأمور مما يوافق المصالح الاستعمارية البريطانية والامريكية خصوصاً لم يبخسوا جهداً في بناء أقوى التشكيلات الامنية لقمع القوى الوطنية بمختلف احزابها او كانت سطوة السلطات الامنية اعلى مراتب القسوة والتسلط الم تكن الشرطة السيارة مجهزة باحدث السيارات والاسلحة ( والهراوات ) الامريكية وعددها لا يقل عن ثلاثة الاف شرطي مدرب ومستعد لفض أي مظاهرة او عصيان لذلك كان في تخطيط قياة الثورة السيطرة على هذه القوة في اول دقائق تنفيذ الثورة . ثامناً / وارى الزاماً ان اذكر هنا ما جرى للضباط الاحرار في ثورة مايس 1941 ورفاقهم وكيف كان الاعدام هو أصراراً من عبد الاله ونوري السعيد يحضران تنفيذ تلك الاحكام واصر عبد الاله على تعليق جثة الشهيد العقيد صلاح الدين الصباغ في بوابة وزارة الدفاع لذلك اصر المتظاهرون في صبيحة 14 تموز على تعليق جثة عبد الاله في نفس المكان . تاسعاً / هذا ان ما اذكره هو غيض من فيض أرى ضرورة ذكر كيف تحولت دار الاذاعة العراقية ووسائل الاعلام التي حرص نوري السعيد على تفعيلها لمقارعة تاثير وسائل الاعلام المصرية وكم كانت برامجها وتعليقاتهم مملوءة بالدس على كل ما هو وطني وقومي وملئت بالعديد من المذيعين والمعلقين والشعراء المنافقين واتذكر منها برنامج أخي في مصر وكان مخصصاً للنيل من شخص الرئيس عبد الناصر وبرنامج حي العرب والذي كان مخصصاً للتشويه السياسي وغيرها من البرامج السخيفة التي قدم اغلب منظميها للمحاكمة بعد الثورة . هذا وبعد ما ذكرته من حقائق احوالنا المزرية في تلك الفترة والتي تلقي الضوء على جزء منها وليس كلها لأن هناك من الامور والقضايا التي هي ليست من موضوع ردي او وجهة نظري هذه اعود لأحاور الشريف حسين بن علي في اهم القضايا التي وردت في ذلك الحوار . يقول الشريف حسين بن علي في مقدمة ذلك الحوار ولايخفى على احد المواقف المشهودة التي وقفها اجدادنا العظماء أبتداءاً من الملك فيصل الاول والملك غازي والملك فيصل الثاني والوصي عبد الاله وتم بناء نواة جيش عراقي وطني بأركان متقدمة من الناحية الدستورية والبرلمانية . ولا اعترض بطبيعة الحال على ما قدمه الملوك من جهود فيما ذكره ولكن ما الذي ساهم فيه الوصي عبد الاله ان من المعروف لدى الشعب العراقي عموماً وضباط الجيش العراقي خصوصاً خصوصاً لم يكن هناك من يحترم عبد الاله لا بل كان هو مسؤولاً عن كثير من الاهانات والاذلال التي لحقت بضباط الجيش العراقي واهمها إعدام الضباط ثوار مايس 1941 وتعليق جثة زعيمهم المرحوم صلاح الدين الصباغ طيلة نهار في باب المعظم . ويستمر الحوار ليعلق الشريف كما هو منشور في صحيفتكم ليقول الاتي :- انني لا اعتقد ان هذا التاريخ يصلح عيداً وطنياً ( يوم 14 تموز حيث هو عيداً وطنياً حتى السنة الحالية ) ولا اجده مناسباً لأن يكون لأعتماده من قبل الحكومة الجديدة لأن الامر ببساطة ان المسيرة بعد 1958 لم تشهد سوى القتل والاقتتال والقبور الجماعية وعليه فأنه ليس محطة مضيئة في تاريخ العراق السياسي ولا توجد دلالات خاصة في هذا الموضوع والتي احزم ان كل الذين ساهموا في قتل الابرياء ق لقوا نفس المصير وفي نفس المكان الذي قتلت فيه العائلة المالكة وهو القصر الملكي . وعلى هذا الكلام يؤاخذ الشريف بكثير من الماخذ اذ ما علاقة هذا بذلك ولو أخذنا رأيه فأن على الشعب الفرنسي ان يلغي أحتفاله ايضاً بثورة 14 تموز التي يحتفل بها منذ قرون لأن اغلب زعمائها قتلوا او اعدموا ايضاً او لم يحتفل الشعب الفرنسي بثورته هذه التي غيرت مجرى التاريخ الفرنسي والاوربي وتأثيراتها على العالم أجمع حتى الان . ان ثورة 14 تموز في العراق قامت رداً على ظلم دام طويلاً ونظام دكتاتوري يقوده عبد الاله ونوري السعيد وطغم الحكم الاخرى نظام بوليسي قمعي قوات امن وشرطة مسلحة جاهزة فقط للقضاء على المتظاهرين وسجون تعج بالوطنيين الاحرار شيباً وشباباً عرباً واكراداً مسلمين ومسيحيين وكل من عاش تلك الفترة المظلمة من ابناء الشعب العراقي يتذكرها جيداً ما هو دور المجالس العرفية والمحاكم الصورية في سجن المناضلين في السجون العديدة يشهد على ذلك سجن باب المعظم ( حيث لم يكن سجن ابو غريب قد أنشأ بعد ) وسجن بعقوبة وسجن الحلة واهمها وليس اخرها سجن نقرة السلمان الذي كان مخصصاً لنفي المناضلين الاحرار الى أقاصي الصحراء قرب الحدود السعودية . اني اعتبر يوم 14 تموز 1958 اهم الاعياد الوطنية انه اليوم الذي قال فيه الشاعر المحامي المرحوم عبد الصاحب الملائكة الاتي :- يا أيها اليـوم الأغر الشعـب فيك قد انتـــصر والظالمون تحطـموا ومضى الملوك إلى صقر ويستمر الشريف حسين بن علي ليقول :- (( لا اخفيكم سراً بان من قتل او من امر بقتل العائلة المالكة هو عبد السلام عارف وليس عبد الكريم )) . ولا نعلم كيف يجزم بأن قتل العائلة المالكة كان بأمر من عبد السلام عارف وليس عبد الكريم قايم وهل كان أي منهم هناك في قصر الرحاب حيث دارت المعركة لنجزم بأن الامر صدر من هذا او ذاك ولكني اعتقد ان في هذا الكلام مجاملة للشعور السائد في اوساط الشعب العراقي بإعادة الاعتبار لعبد الكريم قاسم وهذا حق لان لهذا الرجل ايجابياته الكثيرة وسلبياته القليلة ولكني اتذكر تفاصيل ما دار في ذلك اليوم تماماً ان عبد السلام عارف عندما قتلت العائلة المالكة كان في دار الاذاعة يذيع البيان الاول للثورة ولم يكن في قصر الرحاب ومن الواضح ان القوة المكلفة بالسيطرة على قصر الرحاب كانت لديها اوامر واضحة ومحددة وفي سير الاحداث والمذكرات والتصريحات والكتب التي تناولت الموضوع تجزم بأنه لم يكن هناك اوامر من قيادة الثورة بقتلهم او اعدامهم فكيف تجرؤ ياسيدي بالقول بان عبد السلام عارف هو الذي امر بالقتل ولعلك هنا تسألني اذن كيف حصل حادث القتل ؟ فأود ان أخبرك بأن من سبب قتل العائلة المالكة هو عبد الاله ولا أعلم لماذا يخفي هذا الأمر او هذه الحقيقة دائماً لان العائلة المالكة قد رفعت الراية البيضاء للقوة المقتحمة للقصر لكن عبد الاله باغتها باطلاق النار من مدفعة الرشاش فبادرت القوة المقتحمة بالرد بغزارة فأدت الى مقتله ومقتل الملك وعدد من رجال ونساء العاءلة المالكة وان سألتني ما هو الدليل فأود ان اذكركم حضرتكم بالاتي :- كان عبد السلام عارف قد استولى على مبنى الاذاعة في الصالحية في الساعة السادسة صباحاً واذاع البيان الاول للثورة وكنت استمع لهذا البيان في تلك الساعة وكلمات وشعارات عبد السلام عارف الثورية وفي حوالي الساعة السابعة صباحاً اذاع عبد السلام عارف الاتي ( حسبما اذكر ) :- يا ابناء الشعب العراقي ياابناء الشعب العراقي ان عدو الاله يقاتل في قصر الرحاب فتوجهوا الى هناك لنصرة الثورة . فتوجهت الجموع فعلاً الى هناك وحصل ما حصل من ثورة شعبية هائلة مؤيدة لثورة جيش العراق البطل وقادته الثوار . هذا والغريب ان الشريف يذكر في نهاية الحوار بأن النظام الملكي وقادته كانوا يخططون لأستيعاب القدرات الجديدة من الشباب العراقي وكان مصمماً على الخلاص من نوري السعيد باعتباره يمثل جيلاً قديماً والكل يعلم إن الملك كان شاباً طموحاً وكان يعاونه الامير عبد الاله . وباعتباري احد شباب تلك الحقبة من الزمن أتحدى الشريف ان يظهر لنا أي شئ يعزز حقيقة هذا الاتجاه وهل كان إقصاء نوري السعيد يحتاج الى تخطيط ام كان ذلك ابعد ما يكون من الحقيقة وهل إقصاء هذا المتعجرف ( صاحب هوسة دار السيد مأمونة ) اخطر من القرار الذي أتخذه الملك الشاب الحسين في الاردن بأقصاء الجنرال كلوب، لولب الاستعمار البريطاني في المنطقة ومخطط هزيمة الجيوش العربية في فلسطين، أما كون الامير عبد الاله كان يعاون الملك في هذا الاتجاه فأن الدراسات والبحوث والتصريحات والحقائق تثبت ان المرحوم الملك فيصل الثاني كان ضعيفاً ومغلوب على أمره من قبل خاله ونوري السعيد وزيانيتهم الرجعيين . ختاماً ارجوا اعتذاري ان اطلت في سرد الحقائق ولكني اردت ان اوضح بأن فترة الحكم الملكي قبل ثورة 14 تموز 1958 لم يكن دستورياً ولا سيادياً ولا ديمقراطياً بل العكس هو الصحيح وصدق الشاعر الذي قال في ذلك العهد الاتي :- علم ودستور ومجلس امة – كل عن المعنى الصحيح محرف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ.د. ماهر موسى العبيدي بغداد 19 / 7 / 2004 كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد
اكتب تعليقا |
||
الرئيسية |
السيرة الذاتية |
مقالات |
مؤلفات |
البوم الصور |
رسائلكم |
رثاء |
ط§طھطµظ„ ط¨ظ†ط§
جميع الحقوق محفوظة لموقع الاستاذ الدكتور ماهر العبيدي ©2009 |