اهلا بكم
اهلا بكم
بحث في الموقع

مؤتمـرات وندوات

منذ انهيار النظام السابق وحتى الان، سمعنا الكثير جداً من دول عربية منها خليجية نفطية وغير نفطية ودول اسلامية وغير اسلامية ودول أجنبية ولربما غيرها لم أسمع بها أو فاتني ذكرها لا بل هناك أشخاص أعلنوا عن تخصيص أموال لمساعدة الشعب العراقي المظلوم بقطاعاته ومحافظاته وفئاته المختلفة وأطيافه .

حسناً أنتظرنا وقلنا الحمد لله سينزل علينا المن والسلوى بعد طول عذاب وحرمان وحصار، كان المرء يتمنى فيه او يحلم الطفل بقطعة حلوى او لبان، ويتعطش فيه الناس الى علبة ( سفن آب )، لا بل أضحت هذه العلبة أفضل رشوة تقدمها لهذا الموظف أو ذاك لا سيما إذا كنت قادماً من عمان الى طريبيل خان .

حسناً أنتظرنا بعد سماعنا لهذه الاخبار المطمئنة لكل انسان عاش عصر الحرمان وقلنا سينزل المن والسلوى ولمَ لا؟ اليس المن والسلوى أنزلهما رب العباد لعباده في العراق، اليس الماء الذي جعل منه كل شئ حياً أوفر من أية بقعة في أي مكان غير العراق فكان أخصب البلدان، اولم يكن نفطه أوفر منذ الازل حتى الان ونار بابا كركر الازلية خير برهان، شكراً ايها الاخوان والاصدقاء والزملاء لمساعداتكم وهباتكم ( صدقاتكم ) ايها الشرفاء، أنتظرنا وطال الانتظار ولم يصلنا يورو او دولار، واذا الامر يحتاج لبحوث ودراسات تليها مؤتمرات وندوات وسفرات وزيارات لمسؤولي هذه الدول او العراق، وسافرت وفود و زارتنا وفود وانعقد مؤتمر الصدقات في بلاد الاسبان وتبارى الاخوان للتبرع لإعادة اعمار ما خربه الاخيار ( الاشرار ) ونزلت المليارات كالمطر المدرار فكانت ثلاثة وثلاثين اكثر من نصفها من الامريكان، وقلنا خلاص جاء الفرج الان وتوكلنا على رب الانام، سيتحول العراق من بلد الخراب الى بلد الاحلام والاطمئنان ومضت الايام والسنون، وإذا لا هذا ولا ذاك لا مساعدات ولا صدقات ، اكاذيب وأفتراءات والحجج غياب الامان وشيوع الفساد، ولا أطمئنان على الاموال والارواح، مثل هذه الحجج او هي من بيوت العناكب ومغارات الفئران، غياب الامان ام لا مجال مؤكد ( للتلفلف واللغف والخمط ) وإذ كذبت يا دول التحالف او الاحتلال قابعة جنودك في العراق بكل أمان فلماذا فلوسكم يخاف عليها من السرقات، وهل سيعيش شعب العراق ينتظر السراب بوعود معسولة لا صحة لها ولا ضمان وانتم يامسؤولي العراق الى متى الانتظار لوصول هذه الصدقات، اليس العراق وافر الاموال والامكانيات اليس شعب العراق من اكفاء خلق الله، أقول يا مسؤولي العراق يا من كنتم على سدة الحكم قادمين اتكلوا على الله وعلى ابناء شعب العراق من المتخصصين والاكفاء فهم القادرون على وضع أفضل خطط لتنمية الاقتصاد ورفعه لأجل مقام باقصر زمان، وشواهد ذلك شاخصة للعيان، لا اشير الى خطط الروس او الالمان او الطليان، بل الى شواهد ذلك في العراق في اواسط الخمسينات واواسط السبعينات واتركوا هذه الندوات والمؤتمرات وشكراً للسيد الوزير على صراحته عندما أعلن إن المنح والمساعدات التي خصصت لوزارته أنفقت على المؤتمرات والندوات وأعتقد كذلك الايفادات والولائم والحفلات .

 

 

أ. د. ماهر موسى العبيدي

اكاديمي عراقي


»

اكتب تعليقا